لكل من يحمل مسؤولية التعليم

شروط الدرس الجيّـد

مهنة المعلم هي مهمة الرسل والأنبياء:
التعليم.. تلك المهنة المقدسة، مهنة الأنبياء والرسل، التي كان ينظر إليها بإكبار واحترام على مر العصور، ولا تخلوا منها حضارة بشرية مهما كان مستواها، كيف لا وهي المهنة التي تتولى التعامل مع عقل الإنسان، وهو أشرف ما فيه، وهي التي تنمي في الإنسان أعظم خصيصة ميزه الله بهاوهي خصيصة العلم. فالإنسان الحق عقل في جسد.
بُعث الأنبياء ـ عليهم السلام ـ معلمين يعلمون الناس الكتاب والحكمة ويزكونهم، ولم يورثوا دينارا ولا درهما، وجعل الله العلماء ورثة الأنبياء. فنعم الإرث ونعم المورث.
وما نقص قدر العلم والتعليم إلا بعدما صرنا ننظر إلى التعليم على أنه وظيفة تؤدى لأجل المقابل المادي، وصرنا ننظر إلى المعلم بعدد ما يمكثه من ساعات بين جدران المدرسة، ففقد العلم والتعليم قدسيته، ورتع في حمى التعليم من ليس أهل له!
التعليم مهنة "ربانية" فالله علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.. وعلم آدم الأسماء كلها، وبعث الرسل معلمين، والمعلم يتعامل مع أشرف ما في الإنسان: عقله، ويعطيه من نتاج فكره .. فالتعليم هي المهنة التي لا يمكن أن يستغني عنها الإنسان.
وبالتالي وجب توفّر جملة من الشّروط حتّى يكون الدرس جيّدا . نذكرمنها :
1) خصائص المعلم الفاعل:
الكفاءة العلمية :
من البديهي أن فاقد الشيء لا يعطيه. ولا يمكن أن يقدم المعّلم للطالب معلومة بشكل سليم إذا لم يكن مستوعبا لها. ومن هنا جاءت فكرة التخصص ، وهذا بالطبع لا يعفيه من معرفة ما هو خارج تخصصه.
الكفاءة التربوية :
الإلمام بالمادة العلمية ـ مع أهميته ـ لا يكفي لوحده، بل لابد أن ينظمَّ إليه معرفة بالطرق التربوية المناسبة في التعامل مع الطالب. فالطالب ليس آلة يضبط على وضع الاستقبال وتصب المعلومات في داخله، بل هو بشر له روح وعقل وانفعالات وجسد، ويمرُّ في الساعة الواحدة بحالات نفسية وانفعالات مختلفة.
الكفاءة الاتصالية:
يجب أن تكون لغة المعلم سليمة ومفهومة لدى الطلاب وتناسب مستواهم العقلي من حيث نوعية الكلمات ومستوى تركيب الجمل، وأن يكون صوته مسموعا ومناسبا، وأن تكون لديه القدرة على إعادة عرض المعنى بأساليب متنوعة.
كان أحد المعلمين يشرح للصف الثاني الابتدائي مادة العلوم، وفي نهاية الشرح استوقفه أحد الطلاب وكان منصتا أثناء الشرح وقال: ما معنى "لا بد.." يا استاذ؟! فقد كان المعلم يكرر هذه الكلمة التي كانت عنده من الكلمات السهلة، لكنه لم تكن كذلك لطالب الصف الثاني ابتدائي.
ولابد أن يكون المعلم عارفا بعوائق الاتصال التي يمكن أن تحدث في الفصل ليسعى إلى تذليلها. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم أعاد الكلام ثلاثا حتى يفهم عنه.
الرغبة في التعليم :
من أعظم عوامل نجاح المعلم رغبته في التدريس. فالمعلم مالم يكن مدفوعا بحب التعليم ولديه رغبة في أداء ما حمّل من أمانة التعليم فلن يتحمّس لمهنته وبالتالي لن ينجح فيها.
ومن أعظم ما يبعث الرضا في النفس ويشعر الإنسان بقيمته في الحياة نشر ما يملكه من علم.
أمور تساعدك على زيادة رغبتك في عملك:
1. استشعر الأجر العظيم الذي تناله من تعليم طلابك إذا أحسنت النية
2. تصور ما سيؤول إليه طلابك في المستقبل، حيث سيكونون هم قادة المجتمع وهم رجاله فأنت الآن تبني في مجتمع المستقبل.
3. يجب أن تعلم أن هؤلاء الطلاب أمانة عندك إئتمنها آباؤهم وكذلك الدولة وفرغتك للقيام بهذا العمل العظيم.
4. اجعل عملك مجال تحدّ لك، فكل مشكلة تواجهها هي عبارة عن تحدّ ممتع لمدى قدرتك التربوية والقيادية، فكيف يكون تعاملك معها، فنجاحك يعني كسب التحدّي، ويعني أنك فعلا أهل لما أوليت من منصب جليل، وإثبات لقدراتك ومهاراتك.
5. تذكر أن أكثر العظماء خرجوا من تحت أيدي المعلمين.
2) معرفة عملية التدريس:
إن أي مهنة لا يمكن أن تتقنها وتبرع فيها مالم تكن ملمَّا بأصولها ومبادئها. وللتدريس ـ الذي هو عملية التعليم والتعلم ـ أصول وقواعد، منها ما يخص المعلم ومنها ما يخص المتعلم ومنها ما يخص المادة ومنها ما يخص أسلوب التعلم ووسائله. وهذا ما يدور حوله غالبا علم النفس التربوي.
وبما أن المناهج الجديدة تتبنّى المقاربة بالكفاءات التي تعتمد طريقة حل المشكلات المتمركزة على : وضعية /مشكل . وعليه فلإكساب كفاءة ما للمتعلّم ،يجب مراعاة الجانب الذي تُعلّم فيه (معرفي ـ مهاري ـ سلوكي ) ، علما أن حل المشكلات في الرياضيات هوّ سيرورة مبنية على التحسيس والقيام بمحاولات وتجريب حلول يفترض فيها النجاح أو الإخفاق ، وكذا معاينة وقبول أو رفض بعض الحلول وتبليغ ذلك بتعبير دقيق لا غموض فيه ، الأمر الذي يتطلب من المتعلم تطوير مؤهلاته في العمل فرديا أو جماعيا ، قصد تبادل الأفكار مع زملائه .
ولما كان بناء المعارف الرياضياتية يتمّ عن طريق حل المشكلات ، فإن نقطة البدء في أي نشاط رياضياتي ليست التعاريف ، بل المشكل المراد حلّه ،أوبمعنى آخر ينبغي أن يكون طرح المشكل هو منطلق النشاط الفكري للتلميذ . لهذا فإن الأنشطة التي تقترح داخل القسم تكون في صورة أسئلة وجيهة أمام وضعية إشكالية ، حتّى يؤدي هذا النشاط بالتلميذ إلى وضع تخمينات وتصوّر إجراءات تواجه بتخمينات الآخرين وإجراءاتهم ، ومنه تجريبها قبل أن تصدّق كأجوبة وجيهة للمشكل المطروح .
هذا يعني أننا لا ننطلق في التدريس من تمثيل المعرفة المقصودة ، بل ننطلق من مشكل حقيقي أو شبه حقيقي مبني حولها ، يتمكن التلميذ من محاولاته و إجراءاته التي قد تكون غير كافية . فتكون المعرفة الجديدة هي الأداة الأنجع للحل ، الأمر الذي يسمح بإعطاء معنى لإستخدامها ،مما يجعل نشاط حل المشكل فضاءا للبحث والحوار في القسم ، يتطلب التحليل والتفسير والإستباق والإقرار والتعديل ، كما يتطلب الجهد والصبر وهذا هو ما تقتضيه المقاربة بالكفاءات .
3 ) اعرف تلاميذك: مستواهم /خصائصهم العمرية/ أفكارهم..
عندما تدخل إلى غرفة الفصل لأول مرة فإنك تواجه عالما مجهولا لديك إلى حد بعيد. لكنك في الغالب تدخل على فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمر والخصائص النفسية والعاطفية. فمعرفتك المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيدك في وضع القواعد للتعامل معها. فمثلا إذا عرفت الخصائص العامة لبداية مرحلة المراهقة سهل عليك تفسير كثير من التصرفات التي تصدر ممن يمرون بها من طلابك واستطعت أن تتوقع ـ إلى حد كبير ـ ما يمكن أن يصدر من سلوك أو يحدث من مشكلات تعليمية.
أيضا معرفة مستوى الطلاب الاجتماعي وخلفيتهم الثقافية ونوعية أفكارهم يفيدك في أسلوب طرح الأفكار وعرض الدرس، واختيار الأمثلة.
4 ) الربط بين التعليم الإبتدائي والتعليم المتوسّط :
تمّ وضع البرامج الجديدة لمادة الرياضيات في تناسق أفقي (بين مختلف السنوات ومختلف الأطوار) وهي ترتكز على مبدأ التعليم الحلزوني لمختلف المفاهيم ، لذلك من الضروري الريط بين برنامجي الخامسة ابتدائي والأولى متوسّط لضمان الإستمرارية في التعلمات ، لهذا من المفيد أن ندقّق في مناحي القوّة لمختلف البرامج ، مع تعيين عناصرالإستمرارية وعناصرالإنقطاع بين التعليم الإبتدائي والتعليم المتوسّط.
لقد تمّ التأكيد على أهمية حل المشكلات في كل البرامج سواء كان على مستوى بناء المعارف أو إعادة استثمارها أو تقييم المكتسبات .
هناك عدّة مفاهيم مشتركة بين برامج السنوات الأخيرة للتعليم الإبتدائي وبرنامج السنة الأولى متوسط ،إلا أن تناولها يختلف من برنامج لآخر ،لذلك علينا أن نكون منتبهين بشكل خاص لهذه التغييرات حتى نضمن التدرّج المناسب للمفاهيم.
في التعليم الإبتدائي تستعمل المفاهيم بصفة نفعية في حل المشكلات ،مثل وصف شكل بالإعتماد على المشاهدة انطلاقا من وضعيات حقيقية ، وفي التعليم المتوسط يشرع تدريجيا في التجريد حتى يصبح استعمالها أعم.
وكمثال على ذلك :
أـ الكسور والأعداد العشرية .
جداء عددين عشريين أو العمليات على الكسور لم تعد مقررة في التعليم الإبتدائي بل أصبحت تخص التعليم المتوسط .
* بالنسبة للكسور :
يقتصر التلاميذ في التعليم الإبتدائي ، على استعمال بعض الكسور المألوفة مثل : نصف ، ثلث ، ربع ، وكسورا عشرية ، ويقومون بالعمليات عليها فقط بهدف إدخال الأعداد العشرية ، إن معنى الكسر مرتبط أساسا بمفهوم التوزيع إلى حصص متساوية ، فمثلا ¾ هو الوحدة مجزئة إلى 4 ثم نأخذ 3 حصص منها.
في السنة الأولى متوسط يوسع معنى الكسر إلى إعتباره كعدد, أين يكون ¾ هو 3مقسمة إلى أربعة أجزاء أو 3 مقسوم على 4 وهو أيضا العدد ا لذي إذا ضرب في 4 أعطى 3 أو هو حل المعادلة أن يأخذ معنى تناسب : هو 3 من 4 كما هو 75 من100 يمكن للكسر تبدأ العمليات على الكسور في السنة الأولى متوسط بصفة تدريجية ويتواصل تعلمها إلى غاية السنة الثالثة متوسط .
*الأعداد العشرية :
من الطبيعي ملاحظة أن تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي لايتحكمون في معنى الكتابة العشرية (كتابة أعداد بالفاصلة ) لذلك يعزز العمل على معنى الأرقام حسب موقعها في الكتابة العشرية في السنة الأولى متوسط حتى يسمح لهم بالفهم الجيد لقواعد المقارنة وقواعد الحساب .
ب ـ الأنشطة الهندسية :
في التعليم الإبتدائي الهندسة التي تعتمد على التجربة تهدف الى تشكيل صورة ذهنية عند التلميذ مع إظهار بعض الخواص وهي منظمة حول (الصنع والوصف والتمثيل والإنشاء ) .
في السنة الأولى متوسط لا يعمل التلميذ على أشياء جديدة وإنما تأخذ الأنشطة في الحسبان المكتسبات السابقة التي تقيّم بدقة حيث يهدف هذا التقييم إلى ترسيخها وهيكلتها ، كما نجعل التلاميذ يمرون من المراقبة الإجمالية لرسم هندسي إلى مراقبة اشكال هندسية بواسطة أدوات وخواص هندسية مألوفة وذلك بهدف حثّهم تدريجيا على الإستدلال الإستنتاجي .
5) الإطلاع على مناهج التعليم المتوسط والوثائق المرافقة :
من أجل التحكم في الكفاءة المستهدفة يجب تحديد موقعها في المنهاج المدرّس وعلاقتها بالكفاءات الأخرى التي في مناهج التعليم المتوسط ، والإستعانة بالوثائق المرافقة عند التطرق لها ، ثم الإستفادة من كل المراجع المتاحة بما فيها كتاب التلميذ للوقوف على جوانبها وحالاتها والمفهوم الذي تدور حوله وبالتالي تقديمها للمتعلم في أيسر سبيل .
6) اعدَّ دروسك جيدا:
الإعداد الجيد للدرس هو المخطط الذي يتوصل به المعلم إلى أهدافه من الدرس وبالتالي إلى درس ناجح.
خطوات الإعداد:
تحديدالكفاءات المستهدفة:
حدد كفاءات الدرس بدقة ووضوح، وصغها صياغة صحيحة. وغالبا ما تكون الكفاءات المستهدفة محددة في كتاب المعلم أو في خطة تدريس المقرر، فلا مجال للاجتهاد فيها.
الاعداد الذهني :
بعد أن تحدد أهداف (كفاءات) الدرس بدقة، ابدأ في الخطوة التالية وهي رسم الخطة لتحقيق تلك الأهداف (الكفاءات). وقبل أن تبدأ في الكتابة يجب أن تكون فكرة خطة الدرس قد تبلورت في ذهنك.
الاعداد الكتابي :
بعد أن تكوّن تصوّرا كاملا ومترابطا لطريقة سير الدرس قم بتسجيلها على شكل خطوات واضحة ومحددة، مراعيا في كل خطوة عامل الوقت وارتباطها بأهداف الدرس.
وما قلّ الاهتمام بالإعداد الكتابي إلا لأن المعلم صار ينظر إليه على أنه عمل روتيني جامد .. لا تجديد فيه ولا إبداع ولا نمو.
* خطوات الدرس ومراحله :
أ ـ العنوان : يكون واضحا دالاّ على المحتوى .
ب ـ الكفاءة : تلك الكفاءة المستهدفة المفروض تنميتها وتعميقها .
جـ ـ مرحلة التمهيد:يتم فيها تهيئةالتلميذ للموضوع انطلاقامن خبرته ، قصد اثارة اهتمامه ،وبعث رغبته واستعداده ، وتأخذ اشكالا منها :
** التقويم التشخيصي للمكتسبات السابقة ذات الصلة بالموضوع (أسئلة قصيرة ،أو تصحيح تصورات التلاميذ ) ...
**التذكير بقاعدة ضمن درس سابق لإبراز علاقتها بالدرس الجديد .
**معلومات تاريخية مشوقة ،تضع التعلّم في سياقه الإجتماعي والسياسي **عرض نموذج أو وسيلة إيضاح .
**اشعار التلاميذ بوجود مشكلة تستلزم حلا .
د ـ مرحلة تسيير الدرس : هي مرحلة عرض المادة الجديدة (موضوع الدرس) التي يراد بها أن يتوصل التلاميذ إلى إكتساب معلومات ، أو تدريبهم على اكتساب مهارات ، ويراعى في هذه المرحلة ما يأتي :
** تقسيم المادة إلى عناصر مرتّبة ، يتدرّج في معالجتها وبحثها مع التلاميذ عنصرا فعنصرا .
** عدم الإنتقال من عنصر إلى آخر ، إلا بعد التأكد من فهمه عن طريق التقويم التكويني ، مع مراعاة الفوارق الفردية .
** اتباع الطريقة النشطة المركزة على التلميذ ، والتي تسمح له بالمشاركة الفعالة .
** ترتيب وسائل الإيضاح التي يستعان بها ، فتعرض كل وسيلة منها في موضعها المناسب من الدرس ، مع عدم المغالات فيها ، حتى لا ينشغل التلاميذ بها عن موضوع الدرس ذاته .
** احتواء العرض على تجارب وأنشطة محققة لأهداف الدرس .
** استنتاج القواعد العامة أو القوانين انطلاقا من مناقشات التلاميذ الموجهة .
هـ ـ مرحلة التطبيق والدعم (التقويم التحصيلي ) :
هدفها التأكد من أن التلاميذ قد فهموا الدرس ، وذلك عن طريق أسئلة شفوية أو كتابية أو بإعطاء تمارين أو مسائل أو واجبات منزلية ، ينجزها التلاميذ تحت اشراف ومتابعة المدرّس الذي يجب أن يراعي الفروق الفردية لتلاميذه . ويبرمج أنشطة خاصة لدعم ضعافهم . من أجل تحكمهم في المكتسبات الجديدة وتقويمها .
* المذكــرة :
ان الغرض من المذكرة هو وضع خطة يسير عليها المدرّس لبلوغ هدفه حتى لايتعرّض للإضطراب أو النسيان أو التردد أو التقديم والتأخير ، مما يخل بدرسه ويعرّضه للإخفاق . ولايقصد بالمذكرة أبدا تقييد المدرّس في تصرفاته عند مزاولة درسه .
ملاحظــــــات:
ـ اعدّ متطلبات الدرس .
ـ حاول التنبؤ بصعوبات التعلم .
ـ تدرّب على التدريس .
7) استخدم طريقة التدريس المناسبة :
للتدريس عدة طرق، وليس هناك طريقة من هذه الطرق صالحة لكل الأحوال بل هناك عدة عوامل تحدّد متى تكون طريقة ما أكثر مناسبة من غيرها.
فقم بتحديد ما يناسبك من الطرق في ضوء المعايير التالية:
1ـ الدرس المراد شرحه
2ـ نوعية الطلاب
3ـ شخصيتك أنت وقدراتك كمعلم يقوم بتقديم ذلك الدرس.
وتذكر أن:
أهداف واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح.
بشكل عام، ليكون الدرس ناجحا على المعلم أن:
1ـ يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته.
2ـ يتأكد من معرفة الطلاب لمقدمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان أفضل.
3ـ يقدم الدرس الجديد.
4ـ يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم.
5ـ يعطي الطلاب الفرصة للممارسة والتطبيق.
6ـ يقيم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه.
7ـ يعطي الواجب.
كن مبدعا وابتعد عن الروتين :
إن التزامك بطريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل درسك عبارة عن عمل رتيب (روتين) ممل، فتكفي رؤيتك مقبلا للفصل لتبعث في نفوس الطلاب الملل والكسل. حاول دائما أن تتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب، وكن مبدعا في تنويع أساليب العرض.
ومن أكثر ما يثير الملل في نفوس الطلاب البداية الرتيبة للدرس، فكلمة: "افتحوا الكتاب صفحة..!" أو البدء بالكتابة على السبورة من الأشياء التي اعتاد عليها أكثر المعلمين، فحاول دائما أن تكون لكل درس بدايته المشوقة، فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ومرة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة بنشاط طلابي.. وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلما استطعت أن تشد انتباه الطلاب أكثر.
من الأشياء التي تجلب ملل الطلاب،وتجعل الدرس رتيبا وضع جلوس الطلاب في الفصل. فالمعتاد لدى كثير من المعلمين أن يكون الفصل صفوفا متراصة، وتغيير هذا الوضع بين وقت وآخر بما يناسب الدرس والموضوع يعطي شيئا من التجديد لبيئة الفصل.
حاول ـ ما أمكن ـ أن يكون لكل درس وضعا مختلفا، فمرة على شكل صفوف، وأخرى على شكل دائرة، وثالثة على شكل مجموعات صغيرة.. وهكذا، وإن كان أداء الدرس خارج الفصل مفيدا ويساعد على تحقيق أهدافه فلماذا الجلوس في الفصل؟!
9) اجعل درسك ممتعا :
توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في ملل الطلاب، فالهدف ليس إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل الهدف هو إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة لا تؤدي عملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة ممكنة للطلاب. فلا شيء أسوأ من معلم يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر أن الأهداف العامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن تأجيل عرضه أو تغيير طريقته.
- استخدم الاسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة.
- اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل.
- حاول دائما ـ ما أمكن ـ أن يقوم الطلاب بالنشاط بأنفسهم، لا أن تعمله أنت وهم ينظرون، وتذكر أن من أهداف المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا أن يشاهدوا من يقوم بالعمل!
- رغّب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل لهم: "ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!. ما رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!"
10) استثر دافعية التلاميذ :
* استخدم التشجيع والحفز .
* حدّد أهدافا ممكنة ومتحدّية .
* اشعل التنافس الشريف .
* كــــافئ .



وهذا فيض من غيض في شروط الدرس الجيد ، نأمل أن يكون فيه منفعة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، الذي هو معلم هذه الناشئة ، وتنويرا لدرب هذه المهنة الصعبة والنبيلة .
وشكرا لحسن اصغائكم وتفهمكم .